الرمان ... المقاوم الأول لأمراض العصر

لا شك أن الخضروات و الفواكة تعتبر معجزة من معجزات الله سبحانة وتعالى، بما تحتويه من مكونات وعناصر غذائية مفيدة لجسم الكائن الحي. كما أنها تعتبر دواء طبيعي لكثير من أمراض العصر التي عجز الطب الحديث والقديم عن إيجاد حلول لشفائها أو حتى التقليل من دواعيها. غير أن هناك فاكهة تعتبر نموذجا حيا لقدرة الله على شفاء المرض أيا كانت أسبابه أو دواعيه و مصداقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء". ألا وهي فاكهة الرمان.

الرمان فاكهة صيفية، موطنه الأصلي إيران وانتشر منها إلى بلاد الشام والجزيرة العربية والهند وحوض البحر المتوسط، ثم انتقل إلى اسبانيا والمكسيك وغيرهما. وزهرة الرمان حمراء رائعة الجمال تسمى “جلنار” وأشجاره تعمر إلى ما يقرب من الخمسين عاما، وتعطي الشجرة محصولا بعد زراعتها بثلاث سنوات ويكون أقصى محصول لها بعد ثماني سنوات، وتنضج ثمار الرمان في بداية شهر أغسطس/ آب وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر/ ايلول وتكثر هذه الفاكهة في منطقة البحر الأحمر، وقد استعملت بتوسع في الطب الشعبي في العديد من بلاد العالم، بل واعتبرت مقدسة في بعض الأديان. فقد جاء ذكر الرمان في القرآن الكريم ثلاث مرات وهي:

قوله تعالى: “وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون” (الأنعام: 99).

وقوله تعالى: “وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”. (الأنعام: 141)

وأخيرا قول الله تعالى: “فيهما فاكهة ونخل ورمان” (الرحمن 68).

اليوم سأرصد خمسة أسباب لجعل الرمان الخيار الأول لكثير من أمراض هذا العصر:

1 - قلة السعرات الحرارية، و وفرة العناصر الغذائية. حيث أن حبة الرمان تحوي حوالي 105 سعرات حرارية فقط ! بالإضافة إلى كمية كافية من البوتاسيوم و قرام من الألياف و 10% من الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين سي.

2- تزيد من صحة القلب، حيث تشير دراسة أقيمت على 45 شخصاً قاموا بتناول شراب الرمان يوميا لمدة ثلاثة أشهر أن معدل تدفق الدم إلى القلب قد زاد بمعدل 17%. أما بالنسبة لمرضى السكري، فقد أشارت دراسة إلى أن تناول الرمان لم يؤثر سلباً على معدل الجلوكوز في الدم و الكوليسترول، بل ساعد من تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

3- تناول كوب من شراب الرمان يومياً يقي من الإصابة بداء الزهايمر، وهو مرض من أمراض الشيخوخة يصيب كبار السن ممن تجاوزوا سن الخامسة و الستون عاماً.

4- تعتبر فاكهة الرمان العلاج الأول لألآم المفاصل.

5- الرمان هو المقاوم الأول لسرطان البروستات ولكثير من أنواع السرطان، فقد أثبتت دراسة أجريت على رجل عمره 46 عاما في جامعة كاليفورنيا أن تناول الرمان يوميا يقلل من نسبة الإصابة بسرطان البروستات بمعدل أربع مرات. كما أنه علاج واعد لسرطان الثدي، وسرطان الرئة.

هذا بعض ما توصل إليه العلم الحديث من أسرار هذة الفاكهة العجيبة التي خصها الله تعالى في كتابة، وهو ما يجعلها من أهم الفواكة في نظام الإنسان الغذائي اليومي.

تم الإستعانة بالمواقع التالية:

tabi3i.org

lifescript.com