Sunday, February 1, 2009

حينما يفعل الأتراك ... ما لم يفعله العرب

لا يمر حدث سياسي على الأمة الإسلامية أوالعربية، إلا ويكون لنا من مواقف الخزي والعار الشيء الكثير. لم نعد نطالب بصد عدوان عاشم ظالم، بل لم نعد نطالب بمواقف الشجب و الإستنكار. فهذة المواقف أصبحت حلم يحلم بها المواطن العربي المسلم. الآن نحن نطالب بنطق كلمة الحق، و الإعتراف بالظلم و التعدي. فالطفل اليتيم، و الأرملة المكلومة، والأم التي فقدت أعز ما تملك لا يطالبون سوى بالإعتراف بحقهم الذي تعدت عليه القوة الغاشمة الهمجية التي تضرب دون رحمة، و تقصف دون ذرة إنسانية. كل ما استطعنا فعلة هوتعديد أسباب هذة الحرب، و إشارة أصابع الإتهام لبعضنا البعض. تحليل المواقف السياسية، و التصريح لنشرات الأخبار والبرامج الحوارية هو أكثر ما تميز به السياسي العربي.

و في المقابل، وجدنا دولاً و حضارات أخرى أنصفت إخواننا المسلمين، وذكرت كلمة الحق أمام العالم أجمع. كلنا شاهد موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان حينما إنسحب من مؤتمر دافوس بسويسرا بعد مشادة كلامية مع شمعون بيريس. أوردوغان بهذا الموقف لم يعد الحق لأصحابه، ولن يمنع دولة الصهاينة من معاودة الإعتداء على غزة. و لكن وجدنا رجلاً إستطاع تسجيل موقفاً لم يستطع أي حاكم عربي أن يسجله، و كل مااستطعنا فعلة هو التحية والتبجيل لهذا البطل !!

No comments: